فصل: (سورة البقرة: الآيات 28- 29):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.الفوائد:

1- {أمّا} حرف شرط وتفصيل وقد تبدل ميمها الأولى ياء استثقالا للتضعيف كقول عمرو بن أبي ربيعة:
رأت رجلا أيما إذا الشمس عارضت ** فيضحي وأيما بالعشيّ فيخصر

ويفصل بين أما والفاء الجوابية بواحد من ستة:
آ- المبتدأ: كالآية الآنفة الذكر.
ب- الخبر: نحو: أما في الدار فعلي.
ج- جملة الشرط كقوله تعالى: {فأمّا إن كان من المقربين فروح وريحان}.
د- اسم معمول لمحذوف كقوله تعالى: {وأما ثمود فهديناهم}.
ه- اسم منصوب لفظا أو محلّا بالجواب نحو قوله تعالى: {فأما اليتيم فلا تقهر}.
و- ظرف معمول لأما لما فيها من معنى الفعل الذي نابت عنه نحو: أما اليوم فإني ذاهب.
هذا وتكون أما للتوكيد والشرط فتنوب عن مهما نحو: اما بعد فإن الجهاد باب من أبواب الجنة، والتقدير مهما يكن من شيء.
وقد تنوب الواو عن أما فيقال وبعد، وهذا الاستعمال شائع في الخطب والمكاتبات والى ذلك أشار الشاعر بقوله:
لقد علمت قيس بن عيلان أنني ** إذا قلت أما بعد أني خطيبها

2- ماذا: فيها وجهان:
آ- أن تكون ذا مركبة مع ما مجهولتين اسما واحدا للاستفهام وتعرب حسب موقعها.
ب- أن تكون ذا اسما موصولا بمعنى الذي فتكون خبرا لما الاستفهامية ويظهر أثر ذلك في جوابه ولهذا أوردنا الوجهين معا في الاعراب وقد قرئ قوله تعالى: {يسألونك ماذا ينفقون قل العفو} بنصب العفو ورفعه على التقديرين وقال لبيد:
ألا تسألان المرء ماذا يحاول ** أنحب فيقضى أم ضلال وباطل

فقد روي أنحب مرفوعا على البدلية من ذا على الوجه الثاني ولو قال أنحبا على البدلية من ماذا كلها المنصوبة على المفعولية ليحاول لجاز.

.[سورة البقرة: الآيات 28- 29]:

{كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْواتًا فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28) هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شيء عَلِيمٌ (29)}.

.اللغة:

{اسْتَوى} اعتدل واستقام وانتصب كالسهم المرسل.
{فَسَوَّاهُنَّ} خلقهنّ أو صيرهنّ.

.الإعراب:

{كَيْفَ} اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب على الحال ومعنى الاستفهام هنا: التوبيخ {تَكْفُرُونَ} فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون، والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل {بِاللَّهِ} الجار والمجرور متعلقان بتكفرون {وَكُنْتُمْ} الواو. حالية وقد مقدرة بعدها على القاعدة المقررة وهي إن الفعل الماضي إذا وقع جملة حالية فلابد من قد ظاهرة أو مقدرة وكان واسمها {أَمْواتًا} خبر كان المنصوب والجملة الفعلية في محل نصب على الحال {فَأَحْياكُمْ} الفاء حرف عطف وأحيا فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف والفاعل ضمير مستتر تقديره هو والكاف مفعول به {ثُمَّ} حرف عطف للترتيب مع التراخي {يُمِيتُكُمْ} فعل مضارع مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على اللّه {ثُمَّ يُحْيِيكُمْ} عطف أيضا وإنما عطف بثم للتراخي الممتدّ بين الحالين {ثُمَّ} حرف عطف أيضا {إِلَيْهِ} جار ومجرور متعلقان بترجعون {تُرْجَعُونَ} فعل مضارع مرفوع والواو فاعل والجملة معطوفة {هُوَ} ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ {الَّذِي} اسم موصول في محل رفع خبر {خَلَقَ} فعل ماض مبني على الفتح وفاعله ضمير مستتر تقديره هو {لَكُمْ} جار ومجرور متعلقان بخلق {ما} اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به {فِي الْأَرْضِ} جار ومجرور متعلقان بمحذوف لا محل له من الاعراب لأنه صلة الموصول {جَمِيعًا} حال من المفعول به الذي هو ما خلافا لمن أعربه من المفسرين توكيدا لما ولو كان ذلك لقيل جميعه {ثُمَّ} حرف عطف للترتيب مع التراخي {اسْتَوى} فعل ماض معطوف على خلق {إِلَى السَّماءِ} جار ومجرور متعلقان باستوى {فَسَوَّاهُنَّ} الفاء حرف عطف وسوى فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف والفاعل ضمير مستتر تقديره هو والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به {سَبْعَ سَماواتٍ} حال إذا كانت سوّى بمعنى الخلق المجرد لأنه دل على العدد المجرد ومثله قوله تعالى: {فتمّ ميقات ربه أربعين ليلة} أو على البدلية من الضمير في فسواهن، وإذا كانت سوّى بمعنى صيّر كانت مفعولا ثانيا وأنكر أبو حيان هذا الاعراب ولا مسوغ لانكاره {وَهُوَ} الواو استئنافية وهو مبتدأ {بِكُلِّ شَيْءٍ} الجار والمجرور متعلقان بعليم {عَلِيمٌ} خبر هو.

.الفوائد:

{كيف} اسم مبني على الفتح وأكثر ما تستعمل استفهاما ومحلها من الإعراب إما خبر لما بعدها إن وقعت قبل ما لا يستغنى عنها نحو:
كيف أنت؟ وكيف كنت، وإما مفعول ثان لظن وأخواتها نحو: كيف تظن الأمر وإما نصب على الحال مما بعدها إذا وقعت قبل ما يستغني عنها نحو. كيف جاء أخوك؟ أي على أية حال جاء؟ وإما نصب على المفعولية المطلقة نحو {ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل}.

.[سورة البقرة: آية 30]:

{وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قالَ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ (30)}.

.الإعراب:

{وَإِذْ} الواو استئنافية وإذ: ظرف لما مضى من الزمن في محل نصب مفعول به لفعل محذوف تقديره اذكر وهذا الاعراب هو الغالب على إذ المذكورة في أوائل القصص في القرآن واختاره الزمخشري وابن عطية وغيرهما من المعربين وقد ردّه أبو حيّان والكرخي ولعلّ من الممتع أن نورد نصا طريفا لأبي حيان بهذا الصدد قال: وليس بشيء لأن فيه إخراج إذ عن بابها وهو أنه لا يتصرّف فيه بغير الظرفية أو بإضافة الظرف الزماني إليها.
وردّ عليه ابن هشام بما تراه مفصّلا في باب الفوائد ومضى أبو حيان يقول: والذي تقتضيه العربية نصبه بقوله: قالوا أتجعل أي وقت قول اللّه للملائكة: إني جاعل في الأرض خليفة قالوا: أتجعل كما تقول في الكلام: إذ جئتني أكرمتك أي وقت مجيئك أكرمتك وإذ قلت لي كذا قلت لك كذا فانظر إلى هذا الوجه السهل الواضح كيف لم يوفق أكثر الناس إلى القول به وارتكبوا في دهياء، وخبطوا خبط عشواء.
{قالَ} فعل ماض والجملة الفعليةفي محل جر باضافة الظرف إليها {رَبُّكَ} فاعل {لِلْمَلائِكَةِ} الجار والمجرور متعلقان بقال: {إِنِّي} إن حرف مشبه بالفعل والياء اسمها {جاعِلٌ} خبرها {فِي الْأَرْضِ} الجار والمجرور متعلقان بجاعل إذا كانت بمعنى خالق وفي محل نصب مفعول به ثان إذا كانت اسم فاعل من الجعل بمعنى التّصيير وجملة: {إني جاعل} في محل نصب مقول القول: {خَلِيفَةً} مفعول به لجاعل لأنه اسم فاعل {قالُوا} فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة والواو فاعل والجملة لا محل لها لأنها استئنافية {أَتَجْعَلُ} الهمزة للاستفهام التعجبي المجرّد كأنهم يطلبون استكناه ما خفي عليهم من الحكمة الباهرة، وتجعل فعل مضارع مرفوع وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت {فِيها} جار ومجرور لك أن تعلقهما بجعل إذا كانت بمعنى الخلق وأن تجعلهما في موضع المفعول الثاني المقدم إذا كانت بمعنى التصيير {يُفْسِدُ} فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر تقديره هو والجملة لا محل لها من الاعراب لأنها صلة الموصول {فِيها} جار ومجرور متعلقان بيفسد {وَيَسْفِكُ} فعل مضارع معطوف على يفسد داخل حيّز الصلة {الدِّماءَ} مفعول به {وَنَحْنُ} الواو حالية ونحن ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ {نُسَبِّحُ} فعل مضارع وفاعله ضمير مستتر تقديره نحن والجملة الفعلية في محل رفع خبر نحن {بِحَمْدِكَ} الجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال أي متلبّسين بحمدك {وَنُقَدِّسُ} فعل مضارع معطوف على نسبح {لَكَ} جار ومجرور متعلقان بنقدس وجعلها بعضهم زائدة والكاف مفعول لنقدس، {قالَ} فعل ماض وفاعله مستتر تقديره هو والجملة مستأنفة {إِنِّي} إن واسمها {أَعْلَمُ} فعل مضارع مرفوع وفاعله ضمير مستتر تقديره أنا والجملة خبر إن {ما} اسم موصول في محل نصب مفعول به {لا} نافية {تَعْلَمُونَ} فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والجملة لا محل لها لأنها صلة الموصول وجملة: {إني أعلم} الاسمية في محل نصب مقول القول.

.البلاغة:

في الاستفهام الوارد في قوله: أتجعل، خروج لمعناه الأصلي عن موضوعه فهو للتعجب كما اخترنا في الاعراب وقيل: هي للاسترشاد أي أتجعل فيها من يفسد كمن كان فيها من قبل، وقيل استفهموا عن أحوال أنفسهم أي أتجعل فيها مفسدا ونحن مقيمون على طاعتك لا نفتر عنها طرفة عين، وقال آخرون هي للايجاب، والواقع أن كل لفظ استفهام ورد في كتاب اللّه تعالى لا بخلو من أحد الوجوه الستة الآتية:
1- التوبيخ، 2- التعجب، 3- التسوية، 4- الإيجاب، 5- الأمر، 6- التقرير.
أما الاستفهام الصريح فلا يقع من اللّه تعالى في القرآن لأن المستفهم متعلّم ما ليس عنده واللّه عالم بالأشياء قبل كونها، فالتوبيخ نحو: {أذهبتم طيباتكم} والتقرير: {أأنت قلت للناس}؟ والتسوية نحو: {سواء عليهم أأنذرتهم} والإيجاب نحو: {أتجعل فيها من يفسد فيها} والأمر نحو: {أأسلمتم} فعلى هذا يعرف ما جاء في كتاب اللّه فاعرف مواضعه وتدبر.

.الفوائد:

1- إذ ظرف للزمن الماضي ولا تقع بعدها إلا الجملة وقد تحذف الجملة ويعوض عنها بالتنوين ويسمى تنوين العوض نحو: {ويومئذ يفرح المؤمنون} والأصل يوم إذ غلبت الروم يفرح المؤمنون فحذت جملة غلبت الروم وجيء بالتنوين عوضا عنها فالتقى ساكنان: ذال والتنوين فكسرت الذال على أصل التقاء الساكنين ويتلخص إعرابها بخمسة أوجه:
آ- أن تكون ظرفا نحو: {فقد نصره اللّه إذا أخرجه الذين كفروا}.
ب- أن تكون مفعولا به: وهو الغالب على إذ المذكورة في أوائل التنزيل.
ج- أن تكون بدلا من المفعول نحو: {واذكر في الكتاب مريم إذا انتبذت} فإذ بدل اشتمال من مريم.
د- أن يضاف إليها اسم زمان صالح للاستغناء عنه نحو: {يومئذ تحدث أخبارها}.
ه- وترد إذ للمفاجأة وتقع بعد بينا وبينما. قال الشاعر:
استقدر اللّه خيرا وارضينّ به ** فبينما العسر إذ دارت مياسير

وعند ما تكون إذ للمفاجأة ماذا يكون إعرابها؟ عندئذ يكون الأرجح اعتبارها حرفا للمفاجأة.
2- هذا وقد اختلفت الأقوال كثيرا في معرفة الكيفية التي عرف الملائكة أن ذرية آدم يفسدون في الأرض وأقرب ما رأيناه فيها إلى المنطق أنهم علموا ذلك من لفظ خليفة قالوا: الخليفة هو الذي يحكم بين الخصوم، والخصم إما أن يكون ظالما أو مظلوما ومتى حصل التظالم بينهم حصل الفساد في الأرض واستشرى.

.[سورة البقرة: الآيات 31- 33]:

{وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (31) قالُوا سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلاَّ ما عَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قالَ يا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمائِهِمْ قالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (33)}.

.اللغة:

{آدَمَ} اسم علم أعجمي كآذر وعابر وعاذر وهو ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة، وأخطأ من زعم أنه مشتق من الأدمة أي السمرة أو من أديم الأرض أي وجهها لأن الاشتقاق من خصائص العربية. وللإمام الطبري زعم لا نعلم كيف صدر عنه وهو أنه فعل رباعيّ سمّي به ومن هذا الخطأ محاولتهم اشتقاق يعقوب من العقب وإبليس من الإبلاس، وإذن يحق لنا أن نتساءل: لم منعت هذه الأعلام من الصرف لولا العلمية والعجمة؟ فتنبّه لهذا الفصل.

.الإعراب:

{وَعَلَّمَ} الواو حرف عطف وعلم فعل ماض مبني على الفتح وفاعله ضمير مستتر فيه تقديره هو يعود على اللّه، والجملة معطوفة على جمل محذوفة تقديرها: فجعل في الأرض خليفة وسماه آدم {آدَمَ} مفعول به أول {الْأَسْماءَ} مفعول به ثان {كُلَّها} تأكيد للأسماء {ثُمَّ} حرف عطف للترتيب مع التراخي {عَرَضَهُمْ} عطف على جملة وعلّم أي وعرض المسميات أو ألقاها في قلوبهم وغلب العقلاء على غير العقلاء وتلك سنة من سنن العرب في كلامهم {عَلَى الْمَلائِكَةِ} جار ومجرور متعلقان بعرضهم {فَقالَ} عطف على جملة عرضهم {أَنْبِئُونِي} فعل أمر والمقصود من الأمر هنا التعجيز وهو مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة والواو فاعل والنون للوقاية والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به {بِأَسْماءِ} الجار والمجرور في موضع المفعول الثاني {هؤُلاءِ} اسم الاشارة مبني على الكسر في محل جر بالإضافة {إِنْ} حرف شرط جازم {كُنْتُمْ} فعل ماض ناقص والتاء اسمها {صادِقِينَ} خبرها وكنتم في محل جزم فعل الشرط والجواب محذوف تقديره فأنبئوني، {قالُوا} فعل وفاعل {سُبْحانَكَ} مفعول مطلق وهو مصدر لا يكاد يستعمل إلا مضافا منصوب بإضمار فعله كمعاذ اللّه {لا} نافية للجنس من أخوات إن المشبهة بالفعل {عِلْمَ} اسمها المبني على الفتح {لَنا} الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر لا {إِلَّا} أداة حصر {ما} مصدرية أو اسم موصول وهي مع مدخولها أو هي وحدها في موضع الرفع على البدلية من محل لا واسمها نحو لا إله إلا اللّه وسيأتي تفصيل ذلك في موضعه {عَلَّمْتَنا} فعل وفاعل ومفعول والجملة لا محل لها لأنهاصلة الموصول {إِنَّكَ} إن واسمها {أَنْتَ} ضمير فصل أو عماد لا محل لها {الْعَلِيمُ} خبر إن الأول {الْحَكِيمُ} خبر إن الثاني ويجوز أن تعرب أنت مبتدأ خبراه العليم الحكيم والجملة الاسمية في محل رفع خبر إن {قالَ} فعل ماض وفاعله ضمير مستتر تقديره هو والجملة ابتدائية لا محل لها {يا آدَمُ} ياء حرف نداء للمتوسط وآدم منادى مفرد علم مبني على الضم {أَنْبِئْهُمْ} فعل أمر مبني على السكون وفاعله ضمير مستتر تقديره أنت والهاء مفعول به والجملة الفعلية في محل نصب مقول القول: {بِأَسْمائِهِمْ} في موضع المفعول الثاني {فَلَمَّا} الفاء عاطفة على جملة محذوفة والتقدير: فأنبأهم بأسمائهم فلما أنبأهم وحذفت الجملة لوضوح المعنى ولما ظرفية بمعنى حين أو رابطة متضمنة معنى الشرط على كل حال {أَنْبَأَهُمْ} الجملة في محل جر باضافة الظرف إليها إن جعلت لما ظرفية أو معطوفة إن كانت للربط {بِأَسْمائِهِمْ} الجار والمجرور متعلقان بأنبأهم {قالَ} الجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم {أَلَمْ} الهمزة للاستفهام التقريري والهمزة إذا دخلت على النفي أفادت التقرير ولم حرف نفي وقلب وجزم {أَقُلْ} فعل مضارع مجزوم بلم وفاعله ضمير مستتر فيه تقديره أنا {لَكُمْ} الجار والمجرور متعلقان بأقل {إِنِّي} إن واسمها {أَعْلَمُ} فعل مضارع مرفوع والجملة الفعلية خبر إن وجملة إن وما في حيزها في محل نصب مقول القول: {غَيْبَ السَّماواتِ} مفعول اعلم {وَالْأَرْضِ} عطف على السموات {وَأَعْلَمُ} عطف على أعلم الأولى {ما} اسم موصول في محل نصب مفعول به {تُبْدُونَ} فعل مضارع مرفوع وجملة: {تبدون} لا محل لها لأنها صلة {وَما} عطف على ما الأولى {كُنْتُمْ} كان واسمها {تَكْتُمُونَ} الجملة الفعلية في محل نصب خبر كنتم.